رمضان زمان في الطائف

هذا المقال كتبته من اجل الذكرى ولا اخفيكم انني اقتبست بعضه من عدة مقالات مختلفة ....


في الطائف زمان اول ما يجي رمضان اتذكر تلك المراجيح الخشبيه التي كانت تصنع بالايدي
للاطفال وكنا نلعب بها باربعة قرووووش ... هل تذكرونها ...؟ فكان والدي يرحمه الله يصنعها لنا امام بيتنا وكان لايبخل على اطفال الحي وكنا نلعب بها ليل ونهار من قبل رمضان لحد اخر شهر شوال .... واكثر من كان يستأجرها عيال الرياض اللي يجون يصيفون ذيك الايام وكنا نسميهم "الشروق" ...

واذكر صاحب الايسكريم بالاكياس النايلون اللي لونها الاحمر وهو من التوت او باللون الابيض وهو من الحليب المحلى بالهيل والسكر...كم كان لذيذا ..
اتذكر ايضا اولائك الشباب الذين كانوا يبيعون البليله الاصليه ذات الطعم المميز بالخل والملح والخياروالفلفل والكمون ...امممم ... ما ألذها ومااطعمها ... وكانوا يقولون اهزوجة رائعة "بليلة بللوكي ... سبعة جواهر خدموكي"

اتذكر تلك الاصداء التي كنا نسمعها ... سوبيا سوبيا ... قرب ياولد ... سمبوسك سمبوسه ...
طرمبه طرمبه ... بسبوسه بسبوسه ... قرب ياولد واختار ترى الحلو يعجبك ...

وكنا عندما نمر بالمسجد الهادي وسط البلد نقف طويلا امام معلم الكنافة وهو يصنعها يدويا بعلبة لها فتحات مسار واحد طويل ويقوم بملئها بعجينة الكنافة السائلة ويرشها بشكل دائري في صحن كبير على موقد ... بعدها يلفها ويضعها في ورقة ويعطيها للزبون ...

اتذكر تلك المشاعر الفياضه وتلك الروائح التي تخرج من كل بيت ... فشهر رمضان كان له طابع مميز جدا بالطائف... وتذكرت تلك الصحون والاباريق التي تتناقل بكل خفه بين البيوت قرب المغرب ...لتبادل الاطعمه والمحبه بين الجيران ...

أأأأأأأأأأأأأأه ياحارتنا ااااااااااااااااه ياطفولتنا ...

وعند قرب العيد ... نذهب الي السوق بجانب المسجد الهادي لشراء الالبسة وحلوى العيد واهم شئ الجزمة ... حيث كانت يجب ان تكون ماركة مرسيدس ببوز حاد جدا ...

ايضا لزاما علينا ان نتروش ليلة العيد وكانت تسمى ترويشة العيد ...

بعد ذلك تقوم الوالدة بغسل البيت وتنظيفه جيدا استعداد للعيد ومن ثم تبخيره وصنع القهوه وعمل الخبزه الجنوبيه الكبيرة الحجم لتكفي الجميع ... وبترتيب التمر بالصحن الدائري الكبير يتوسطه طاسة سمن وطاسة عسل ... ووضع صحن حلويات مشكله ,,,مع ترمس قهوة لتقديمها للضيوف وهذه من العادات الجنوبيه ...

واذا جات الساعه 4 الفجر ... يقوم ابي رحمة الله عليه واخواني بالاستعداد للعيد بلبس الثياب والكشخه ...وصلاة الصبح ... ووالدتي ايضا واخواني واخواتي ... ثم يقوم الجميع للاستعداد للصلاة والعيد والمعايده ....

وبعد الافطار طبعا الفرحه تكون للصغار الاغلب ...فنقوم باللبس ونقوم بتجهيز انفسنا للذهاب لصلاة العيد في المصلى... ثم تقوم الوالدة باعطائنا البخور والتمر ... بعدها نذهب لصلاة العيد في المشهد الذي مازال موجودا الى الان ومشهور بمدينة الطائف في منطقة معشي على ما اذكر ...

نذهب لذلك المصلى ... لذلك المشهد العظيم ... الذي يمتليء الى اخر الابواب ....حتى يطفح من الناس ... ومن يتاخر بالحضور لايجد متسعا للدخول ...

منهم من يكون نصيبه في خارج المصلى ...... مشهد حلووو وممتع وننظر الى تلك البشريه من الناس الى الاطفال اشكال وانواع ...

حياة رائعه ... حياة جميله ... نشعر بالعيد من اول دقيقه لاخر دقيقه لرابع يوم بالعيد وعندما نعود البيت من بعد صلاة العيد نقوم باستقبال الاحبه من الاهل والاقرباء والجيران رجالا خاصة ... والنساء عادة بالعصر ...

ونحن الاطفال نقوم بجوله رهيييبه حول البيوت من اول الحاره لاخرها ونطرق كل الابواب ونقول لهم .. من العايدين ...

فكنا نحصل كثيرا من المال والحلوى اشكال وانواع ... واذكر تلك الحلويات ... منها الحلاوة العسليه اللي مبرومه بورقه صفراء ذهبيه اللون شفافه مرسوم عليها نحله ( تذكرونها ).. وحلاوة البقره وحلاوة التوفي واللوزية ... وغيرها وغيرها ...

مااحلاه من عيد ااااااااااااااااااااااااااااااااااه ياعيد

اتذكر صوت المدافع وهو مدفع رمضان عندما تصدع بها في ارجاء المدينه من كل صوب ومن كل جبل بالطائف ..

وكانت موجوده الى قبل كم سنه حتى كثر العمران والبيوت فالغيت تلك المدافع التي مازال محافظ عليها ذلك الجبل اللي بمكه ياتي بها المصور دائما قرب اذان المغرب وهم يطلقونه......اووووف ماحلاها من ذكرى وقسما بالله احلى لقطه اراءها قبل اذان المغرب ....

كما انه يستخدم ايضا فرحا بالعيد فيطلق عدة طلقات باعلان حلول العيد ... كنا نصرخ فرحين بالعيد السعيد ...مع اطلاق الصواريخ الناريه والطراطيع وكنا نشعل سلك الغسيل الخشن (الليفة) وندور فيها بالحواري بالليل ونقول بكره العيد ... الله يعيده ...

وكنا نغني ...عيد ياعيدنا ..عساه من عوادنا

تذكرت تلك الالعاب البريئه الرائعه للاولاد والبنات وهى نط الحبل .. والبربر .. والبراجون ,,, والفرفر ...والاستغمايه ... والسبعة حجار والليري ...

وكانوا البنات يمتازوا ببعض الالعاب وينشدوا لها اناشيد خاااصه مثل لعبة ورده ياورده ..ايش عمالك تبكي ...الخ ... وطاق طاق طاقيه ... ولعبة يامطره حطي حطي ...

وكان من اهم برامج التلفزيون ... على مائدة الافطار للشيخ على الطنطاوي رحمه الله ... وبرنامج حروف للمبدع ماجد الشبل ... وفوازير رمضان يقدمه بنات المدينة المنورة ... ومشقاص ... وغيرها ...

كل عام وانتم بخير ...

الله من ذكريات حلوه صراحه رمضان زمان على قد ما كانت الحياه صعبه الا ان طعم رمضان غير الحمدلله على كل حال شكرا عزيزي ابو معاذ على هذه الذكريات الحلوه تقبل مروري

شكراء على الموضوع الرائع